مـواضيـع اسـلامــيـة


 : [ مُستقرّ و مُستودع ، جنّة آدم الأرضية ]



لقد خَلَق الله سبحانه آدم عليه السلام منَ الأرض و [ على الأرض ] ، ( منْها خلقناكُم ، و فيها نُعيدُكم ، و منها نُخرجكم تارةً اُخْرى ) طه 55 ، ( قال : فيها تَحيون ، و فيها تموتون ، و منا تخْرجون ) الأعراف 25 ، ( و الله أنْبتكم منَ الأرض نباتاً ) نوح 17 .
مُستقرّ و مُستودع :
المُستقرّ : هو أماكن التواجد على الأرض ( و لكم في الأرض مُستقرّ ) الأعراف 24 .
المستودع : هو مكان الموت النهائيّ .
قال تعالى : ( و هو الذي أنشأكم منْ نفْسٍ واحدة ، فمُستقرّ و مُستودع ) الأنعام 98 ، نُلاحظ وجود حرف [ الفاء ] الاستئنافيّة في بداية كلمة ( فمستقرّ ) ، أي : بعد أنْ أنشأكم من نفْس واحدة ، فوراً كان [ مُستقرّكم ] في الأرض ، ثُمّ [ مستودعكم ] فيها بعد الموت .
لذلك لمْ يسكن آدم الجنّة السماويّة ، لأسبابٍ عديدة أهمّها :

1 _ قوله تعالى : ( و في الأرض قطعٌ مُتجاوراتٌ و جنّات ) الرعد 4 ، إذاً توجد جنّات على الأرض ، و قال عن الفراعنة : ( فأخرجناهُم منْ جنّاتٍ و عُيون ) الشعراء 57 ، و هذا يشبه [ خروج ] آدم منْ جنّته الأرضية : ( فقلنا يا آدم إنّ هذا عدوّ لك و لزوجك ، فلا يُخرجنّكُما منَ الجنّة ) طه 

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire