تفسـير القرآن الكريم : [ الـجنّ ]

المعنى اللغوي : إنّ كلمة [ الجـنّ ] تعني المخفي و الغير ظاهر ، قال تعالى ( فلـمّـا جـنّ عليه الليل ) الأنعام 76 ، أي : غطّاه الليل ، و منـه كلمة [ الجـنين ] و هو الطفل الغير ظاهر ، قال تعالى ( و إذْ أنتمْ أجِـنّة في بطون أمّهاتكم ) النجم 32 ، أمّـا كلمـة [ الجـانّ ] فتعني الحيّة الصغيرة لقولـه تعالى عن موسى عليه السلام ( فلـمّـا رآها تهتـزّ كأنّها جـانّ ) القصص 31 ، أمّا [ طاسـة الجـانّ ] فتعني [ طاسـة النحاس ] لأنّ [ الجـانّ ] هو نوعٌ من النحاس الفاخر تُصنع منه [ طاسـة] الحمّام ، فاعتقد الناس أنّ [ الجنّ ] يسـكنون في الحمّامات .
و الجـنّ : هم مخلوقات خفيّة غير مرئيّة ، و همْ أحدُ أشكال [ الطـاقة] لأنّهُم خُلقوا من نهـاية لهـب النـار أي [ نار السـموم] قال تعالى ( و الجـانّ خلقناه منْ قبْل من نـار السـموم ) الحجر 27 ، لذلك لهـم طبيعـة [ موجيّـة ] يتحرّكون بهـا ، بطريقة [ الدفْع النفّاث ] لقولـه عليه الصلاة و السلام ( إذا نوديَ للصلاة أدْبر الشيطان و لـه ضُـراط ) رواه البخاري و مسلم ، و عين الإنسان ترى فقط ضمن مجال ألوان الطيف السـبعة [ من الحمراء و حتّى البنفسجيّة ] فالجنّ يتحرّكون بحركة تردّداتها خارج هذا المجال ، فهم إمّا [ تحت الأشعة الحمراء ] أو [ فوق الأشعّة البنفسجيّة ]

و كبير الجنّ يُدعى [ عفريت ] قال تعالى ( قال عفريت من الجنّ ) النمل 39 ، و الشياطين هم الجانب الكافر من الجنّ ، و هـم [ إبليس ] و ذريّته فقط ، قال تعالى ( أفتّتخـذونه و ذريّتـه أوليـاء ) الكهف 50 ، و كبير الشـياطين يُدعى [ مارد ] قال تعالى ( و حفْظـاً منْ كلّ شـيطان مـارد ) الصافات 7 ،
و قد ارتبط ظهور الجنّ بقدوم الليل ، يقول [ الأعشى ] في معلّقتة :
و بـلدةٌ مثْل ظهـر الترْسِ موحشهٌ ..... للجنّ في الليل في ساحاتها زجلُ
و كان البابليّون القدماء يخافون هذه المخلوقات التي يتخيّلونها تسكن المقابر و الأماكن المهجورة ، و لا تزال هذه الخرافات و الأساطير تصول و تجول في مسـاحة كبرى في الفكْر الإنساني المتخلّف عقليّاً و علميّاً و ثقافيّاً ، فقد تخطّى [ شيْطان الجنّ ] إطاره الديني ، و تغلغل في الفكر الإنساني باعثاً الرعب و الرهبة في النفوس ، مع أنّ الله تعالى يقولها صـراحةُ ( إنّ كـيد الشيطان كان ضـعيفاً ) النساء 76 ، لأنّ سبب الخوف يأتي من الشيطان حصراً قال تعالى ( ذلكـم الشيطان يُخوّف أولـياءه ) آل عمران 175، و اللـه لا يُريد للناس إلاً [ الفـرح فقط ] قال تعالى ( قُل بفضْـل اللـه و برحـمته فبذلك فلـيفرحوا ) يونس 58

و إنّ [ إبليس ] الجنّ قـد دخل ضِمن مجموعة من الملائكـة يُريد تسبيح اللـه مثلهم ، و عندما أمـر اللـه الملائكة بالسـجود [ أي التحيّة ] لآدم عليه السلام ، نفّذ جميع الملائكة الأمر قال تعالى ( فسـجد الملائكة كلّهمْ أجمعـون ) الحجر 30 ، و قال تعالى ( إلاّ إبليس أبى ) البقرة 34 و كلمة [ أبى ] أي امتنع ذاتيّاً دون أيّ تأثير خارجيّ ، و كلمة [ إبليس ] في اللغة معناها [ اليائس ] من رحمة الله قال تعالى ( و يوم تقوم الساعة يُبلـس المجرمون ) الروم 12 ( فإذا هم مبلسون ) الأنعام 44 و قد كان الشيطان [ إبليس ] تفسـيراً سهلاً لكلّ مجهول ، فعندما أدخل الفرنسيون المطبعة إلى مصر مع حملة [ نابليون ] اعتبرها الناس أنّها [ حيلة من حيَل إبليس اللّعين ] ، و قد حوّل اليهود الملائكة إلى [ شياطين ] ثُمّ حوّلوا الشياطين إلى حـيّات ، و أنّ الحـيّة هي التي حملت إبليس في فمها و أدخلته إلى [ الجنّة ] لإغواء آدم عليه السلام، و في [ أعمال الرسل في العهد القديم الإصحاح 12 ] : [ إنّه التنّين الحيّـة القديمة المدعو إبليس الشيطان ] ، و هذه كلّها خرافاتٌ قديمة .
و يوجد في القرآن الكريم سورة خاصّة باسم [ سورة الجنّ ] رقمها / 72 / توضح أنّ [ الجـنّ ] أصنافٌ عديدة ، قال تعالى على لسانهم ( و أنّا منّـا الصالحـون و مـنّا دون ذلـك كـنّا طـرائق قِـدَداً ... و أنّا مـنّا المسلمون و مـنّا القاسـطون و أمّـا القاسـطون فكانوا لجهنّم حطـباً ) الجن 11

أدعـية مع إجـاباتهـا ، من القـرآن الكريم :

طلـب اللـه سبحانه من النـاس قول أدعـية معـيّنة ، و ذكـر الغـاية من كلّ دعـاء و وعـد سـبحانه بإجابـة هـذه الأدعية ، و هذه الأدعـية :

دعـاء للوقـاية من مكـر الآخرين :
الدعاء ( و أُفوّضُ أمري إلى الله إنّ الله بصيرٌ بالعباد ) سورة غافر 44
الإجابة : ( فـوقاه اللـه سـيّئـات مـا مـكـروا ) غافر 45

دعـاء الوقـاية من السـوء :
الدعاء : ( و قالـوا حسـبنا الله و نعْم الوكـيل ) آل عمران 173
الإجابة : ( فانقلبوا بنعمـة منَ اللّه و فضْل لمْ يمسسْهمْ سوء ) آل عمران 174

دعاء للوقاية من [ الغمّ ] و هو المصيبة التي لا حلّ لها عند البشر :
الدعاء : ( لا إلـه إلاّ أنْت سـبحانك إنّي كنت منَ الظالـمين ) الأنبياء 87
الإجابة : ( فاسـتجبْنا لـه و نجّـيناه منَ الغـمّ ) الأنبياء 88

دعـاء لكشـف المـرض و عودة الغـائب :
الدعاء : ( أنّي مسّـني الضـرّ و أنت أرحـم الراحمين ) الأنبياء 83
الإجابة : ( فاستجبنا له فكشفنا ما به منْ ضُرّ و آتيناه أهله ) الأنبياء 84

دعـاء لطلـب الأولاد و الذريّة الصالحة
الدعاء : ( ربّ لا تذرني فرداً و أنت خيْر الوارثين ) الأنبياء 89
الإجابة : ( فاستجبنا له و وهبنا له يحي و أصلحنا له زوجه ) الأنبياء 90

دعـاء لاسـتلام مكانة اجتماعيّة
الدعاء : ( أمّـنْ يُجيـب المضـطـرّ إذا دعـاه ) النحل 62
الإجابة : ( يكـشف السـوء و يجعلكمْ خـلفاء الأرض ) النحل 62

و أخيـراً دعـاء الزواج الذي ذكـرناه سـابقاً :
الدعـاء : ( ربّ إنّي لـِمـا أنزلت إليّ منْ خـيرٍ فقـير ) القصص 24
الإجابة : ( فجـاءتْه إحـداهُمـا تمشـي على اسـتحياء ) القصص 25

و قـد طلب سـبحانه عـدم الملـل و السـأم من الاسـتمرار بهذه الأدعية فقال تعالى ( لا يسْـأم الإنسـان منْ دعـاء الخـير ) فصّلت 49

تفسـير في سـورتيْ [ الكهف و يس ]

إنّ سورتيْ [ الكهف ] و [ يس ] همـا مِنْ أكثر السـور قـراءةً لـدى المسلمين ، لكن هناك موضوع مدهشٌ للغاية في السورتين ، هو : كيف تتحوّل [ القرية ] إلى [ مدينة ] في ذات الوقت ، و دون مـرور فتـرة زمنـيّة ، حيثُ نجـد في سـورة الكهف ( حتّى إذا أتَيـا أهْل قـريةٍ اسـتطعمـا أهلـها فأبَـوْا أنْ يُضَـيّّفوهمَـا فـوجـد فيهـا جـداراً يُـريد أنْ يَنْقضّّ فأقامَـه .... و أمّـا الجـدار فكان لِغًـلامَيْن يتيميْن في المدينة ) سورة الكهف الآيات 77 / 81
و ذات الموضوع ورَدَ في سورة يس : ( و اضْربْ لـهم مثـلاُ أصـحاب القـرية إذْ جاءها المرسلون ..... و جـاء منْ أقصـا المـدينة رجلٌ يسـعى ) سورة يس الآيات 13 / 20

فكيف انقلبت [ القـرية ] إلى [ مـدينة ] ببـلاغةٍ مـدهشـة ؟ !

اعتمد القرآن الكريم على [ طبيعة السكّان ] في مسمّياته للتجمعّات السكّانيّة ، فإذا كان المجتع [ مُتّّـفقاً ] على فِكْرة واحدة أو مِهنةٍ واحدة ، عِندها أسـماه القرآن [ قـرية ] ، و نحن حتّى الآن نقول مثلاُ : القرية السياحيّة ، القرية الرياضيّة ..
و نعود إلى سورة الكهف : فعندما اتّفق المجتمع على [ البُخْل ] عندها أسـماه القرآن الكريم [ قرية ] ،و في سورة يس عندمـا اتّفقوا على الكُفْر أسماها أيضاً [ قرية ] . و مثالُ آخر : عندما اتّفق قوم [ لـوط ] عليه السلام على معصية واحدة قال تعالى :
( و نجّـيناه من القـرية التي كانت تعْمل الخبائث ) الأنبياء آية 74 .

و عِندمـا يُطلق القرآن الكريم مُسمّى [ مـدينة ] يكون المجتمع فيه الخـير و فيه الشـرّ ،أو يكون سـكّانه [ أعـداءُ ] مع بعضهم ، و الدليل على ذلك أنّ القرآن الكريم أطلق على [ يثرب ] اسم : [ مدينة ] ، و أضاف السلمون كلمَة [ مُنـوّرة ] ، لوجود منافقين و صحابة بنفس المجتمع ، فقال تعالى ( و من أهل المـدينة مـردوا على النفاق ) سورة التوبة آية 101 ، لذلك لم يردْ في القرآن الكريم أنّ الله سبحانه قد أهلك [ مـدينة ] ، بل يُهلك القرى الكافرة تماماً أي عندما يعمّ الكُفر في المجتمع .
نعـود لسـورة الكهف : عِندمـا أضـاف [ العبد الصالح ] ، أضاف الولدين [ الصالحَين ] إلى المجتمع البخيل [ الفاسد ] ، أصبح المجتمع [ مـدينة ] و لم يعُـدْ [ قـرية ] ، و كذلك في سورة يس ، عندمـا أسـلم أحـد الأشخاص ، أصبحت [ القرية ] الكافرة [ مـدينة ] فيها الكفر و فيها الإيمـان ، لذلك قلب القرآن الكريم التسمية فوراً و بذات الحَدَث منْ [ قرية ] إلى [ مدينة ] ، و من روعة البلاغة في القرآن الكريم ، أنّ القارىْ لا ينتبه أنّ [ القرية ]قـد أصبحت [ مدينة ] أرجو من الأخوة الكرام العودة إلى سورتيْ الكهف و يس ، و الانتباه لهذا الموضوع المدهش كلّ هـذا و الله أعـلم

الفيزياء في القرآن الكريم : ( و اغضـضْ منْ صـوتك ) لقمان 19

الفيزياء في القرآن الكريم : ( و اغضـضْ منْ صـوتك ) لقمان 19

 

إنّ للصوت طـاقة تؤثّر في الإنسـان / و هي مؤذية في الكثير من حالاتهـا / لذلك طالب القرآن الكريم بخفْض الصوت / و تحدّث في الكثير من آياته عن الأصوات و أنواعهـا ، و حالات تأثيرها على الإنسان و الكائنات الحيّة / و واحدة قياس الصوت في الفيزياء هي [ دسِـبل ] / و درجات الصوت حسب الفيزياء و آيات القرآن الكريم هي كمـا يلي :

من [ 0 إلى 10 دسـبل ] لا يُسـمع الصوت بالأذن ، مثل صوت النمـل

من [ 10 إلى 20 دسـبل ] يُشرف الإنسان على السـمْع ، و هذا أسماه القرآن [ الركْز ] فقال تعالى ( أوْ تسْـمع لهـم ركْـزاً ) مريم 98

من [ 20 إلى 40 دسـبل ] مرحـلة الهمْـس الخفيف ، قال تعالى ( فـلا تسـمَع إلاّ همـسـاً ) طـه 108

من [ 40 إلى 60 دسـبل ] مرحـلة النجـوى السـرّية ، قال تعالى ( و أسـرّوا النجـوى ) الأنبيـاء 3

من [ 60 إلى 70 دسـبل ] مرحلـة الكلام العادي ، قال تعالى ( الذين يسـتمعون القـول ) الزمر 18

من [ 70 إلى 80 دسـبل ] الصوت المزعج ، قال تعالى ( إنّ أنكـر الأصوات لـصوت الحـمير ) لقمان 19

من [ 80 إلى 120 دسـبل ] مرحـلة الصـوت المؤلـم ، قال تعالى ( يجعلون اصابعهم في آذانهم ) البقرة 19

من [ 120 إلى 200 دسـبل ] مرحـلة [ الصـيحة ] التي تمـزّق الرئـة و عند [ 200 دسـبل ] الموت الحتميّ ، قال تعالى ( و أخـذ الذين ظلـموا الصـيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين ) هود 68

من [ 200 إلى 240 دسـبل ] مرحلـة [ الرجفـة ] الشديدة التي تؤديّ لتمزّق الأعضاء البشريّة ، قال تعالى ( فأخذتهم الرجفـة فأصبحوا في دارهم جاثمين ) الأعراف 77

أكـثر [ 250 دسـبل ] مرحلـة [ الصـاخّة ] و هي الصيحة الكبرى ، قال تعالى ( فإذا جـاءت الصـاخّة ) عبس 33 ، و هي نفختان عظيمتان : الأولى [ تصعـق ] بقوّتها جميع المخلوقات فتموت ، قال تعالى ( و نُفـخ في الصـور فصـعق مَنْ في السـماوات و مَنْ في الأرْض إلاّ مَـنْ شـاء اللـه ) الزمر 68 و سـتُحْدِث موجـة ضـغْط هائل تهـزّ الأرض و الجبال ، قال تعالى ( و حُـمـلَت الأرْض و الجـبال فـدُكّـتا دكّـةً واحـدة ) الحاقة 14
و النفخة الثانية من أجْل بعْـث المخلوقات و هذه تُسـبّب [ الفزَع ] قال تعالى ( و نُفـخ في الصور ففـزع مَنْ في السـماوات و مَـن في الأرءض إلاّ مـنْ شـاء اللـه ) النمل 87 ، نسـاله تعالى برحمته أنْ يجعلـنا مـمّنْ يشـاء ، إنّـه سـميعٌ عليم

قصة مؤثرة -- طلب من والدته 200 ريال فبماذا ردت عليـه أمـه .؟

قصة مؤثرة - طلب من والدته 200 ريال فبماذا ردت عليـه أمـه .؟

 

طلب الابن من أمـه أن تعطيـه مبلغـاً منَ المال خفيـة عن أبيـه بعد أن استهلك مصـروفه الأسبوعي...
ولكنها رفضـت لعلمهـا سوف يصرفـها فقط على ألعاب الفيديو وشراء الحلويات التي يحبها ...
استبد الغضب بالابن لما رأى من ظلم أصابه, وفي المساء عندما كانت الأم في المطبخ تعد العشاء ,

وقف الابن أمامها وسلمها ورقـة أعدها مسبقـاً بعد آن جففت الأم يدها وأمسكت بالورقة وقرأت المكتوب :
1- سعر تنظيـف غرفتـي لهـذا الأسبوع = 70 ريال
2- سعر ذهابي للسوق مكانك =20 ريال
3- سعر اللعب مع أخـي الصغير = 20 ريال
4- سعر مساعدتي لكِ في تنظيـف البيت = 20 ريال
5- سعر حصُولـي على علامـات ممتازة في المدرسة = 70 ريال
والمجموع = 200 ريال ..

" وفوا ألأجير حقـه قبـل أن يجف عرٍقـه""

نظـرت الأم إلى ابنها الواقف بجـانبها , ابتسمت بحنـان والتقطت قلمـاً و قلبت الورقة وكتـبت :
1- سعر تسعة أشهر حملتك بها في أحشائي = بلا مقابل
2- سعر الحليب الكامل الذي أرضعتك إياه عشرون شهـراً = بلا مقابل
3- سعر تغيير الحفاضات وتنظيفك لست سنـوات = بلا مقابل
4- سعر كل الليالي التي سهرتها بجانبك في مرضك ومن آجل تطبيبك =بلا مقابل
5- سعر كل التعب والدموع التي سببتها لي طوال السنين = بلا مقابل
6 - سعر كل الليالي التي شعـرت بها بالفزع لأجلك وللقلق الذي انتابني= بلا مقابل
7 - سعر كـل الألعاب والطعـام والملابس إلى اليوم = بلا مقابل
يا ابني : حيـن تجمع كـل هذا فإن سعر حبـي لـك بلا مقابل ..

حين انتهى الابن ما كتبته أمـه أغرقت عينـاه بالدموع ونظـر لأمـه و قال :
" أمـي سامحيني أحبك كثيرا"

ثـم أخـذ القلم وكتب بخط كبيـر .." دَين لا يمكن ردّه"

كـن معطاء ولا تكن متطـلبا ..
خصوصا مع أبويك فهناك الكثير لتعطيه لهما غيـر المال ...

النصيحة:
إذا كانت أمك على قيـد الحياة وقـريبة منـك ..فقبـل رأسها واطلب منها أن تسامحك.. وإذا كانت بعيدة عنـك اتصل بها .. وإذا متوفاة فادعو لها الله بالرحمة...

أللهم أغفر لي ولوالدي ومن قرئها ووالديه وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات


قـصة جميلة ومعنى مفيد

قـصة جميلة ومعنى مفيد


عندما تزوج, ذهب إليه أبوه يبارك له في بيته .. و عندما جلس إليه طلب منه أن يحضر ورقة ...و قلم

فقال الشاب : إشتريت في جهازي كل شئ إلا الدفاتر و الأقلام .. لمَ يا أبي؟

قال له أبوه : إذن إنزل و إشتر ورقة و قلم و ممحاة.
مع إستغراب شديد نزل الشاب إلى السوق و أحضر الورقة و القلم والممحاة و جلس بجوار أبيه

الأب : أكتب
الشاب: ماذا أكتب؟
الأب : أكتب ما شئت
كتب الشاب جملة
فقال له أبوه : إمح
فمحاها الشاب
الأب : أكتب
الشاب : بربك ماذا تريد يا أبي؟
قال له : أكتب .. فكتب الشاب
قال له : إمح .. محاها

قال له : أكتب
فقال الشاب : أسألك بالله أن تقول لي يا أبي .. لمَ هذا؟
قال له أكتب .. فكتب الشاب
قال له أمح .. فمحاها

ثم نظر إليه أبيه و ربت على كتفه

فقال : الزواج يا بني يحتاج إلى (ممحاة)

إذا لم تحمل في زواجك ممحاة تمحوا بها بعض المواقف التي لا تسرك من زوجتك
و زوجتك إذا لم تحمل معها ممحاة تمحوا بها بعض المواقف التي لا تسرها منك

فإن صفحة الزواج ستمتلئ سوادا في عدة أيام


(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم : 21 )

اللهم اجعلنا ممن يعرف قيمة العطاء والصبر

( لَعَمْرُكَ إنّهُم في سَكْرَتهمْ يَعْمهون ) الحجر 72

( لَعَمْرُكَ إنّهُم في سَكْرَتهمْ يَعْمهون ) الحجر 72

 


ثُمّ بيّنَ أنّ كلمة [ راعِنا ] تُمثّلُ [ طعْناً في الدين ] ، فقال : ( وَ مِنَ الذينَ هادوا يُحرّفون الكَلِمَ عنْ مواضعه و يقولون : سمعْنا و عصينا .... و راعنا ، ليّاً بألسنتهم و طعْناً في الديْن ) النساء 46 .
و السؤال للسادة [ عُلماء الحديث ] ، و المُدافعين عنهُم بإسلوب [ شتْم ] الآخرين دونَ أنْ يشتمهم الآخرين :
هلْ كلّفتُم خاطركُم و بحثْتُم إنْ كان الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلّم ، كان يستخدم كلمة [ راعِنا ] أمْ كلمة [ انْظُرْنا ] في الأسواق ، و اتّخذْتُم هذه [ السنّة ] ؟ !
أعْتقدُ جازماً أنّكُم لمْ تفعلوا ، لأنّكُم تستخدمون [ راعنا ] في الأسواق ، و لمْ نسمع أحداً منكُم نهى عنها و لو بخُطبة جمعة واحدة ، مع أنّها [ طعْناً في الدين ] ! !

و السبب : لأنّ شُغلكُم الأهمّ منَ [ السُنّة النبويّة ] ، هو البحْث في هذا النوع منَ الأحاديث : عن أنَسٍ قال : [ كان النبيّ يدور على نسائه في الساعة الواحدة منَ الليل و النهار و هُنّ إحدى عشرة ، قيل لأنَس : أوَ كانَ يُطيقُه ؟ ! ، قال : كُنّا نتحدّثُ أنّه اُعْطيَ قوّة ثلاثين رجُلاً ] رواه البخاري في الغسْل .
هلْ يُعْجبكُم هذا [ التشويه ] لسُمعة الصحابة الكرام رضي الله عنهُم أجمعين ، هلْ كان همّهُم التجسّس على [ خصوصيات ] رسولهم ؟ ! بطريقة [ الكاميرا الخفيّة ] مع ضبْط الوقْت [ بالساعة الرياضيّة ] ، ثُمّ يجعلونه أحاديث جلساتهم من ناحية [ الفحولة ] ، و ليس الأخلاق و الرسالة .....
ثُمّ هلْ يرضى أحدُكُم أنْ يقول له شخْص : أنا أعلم كم مرّة تُعاشر زوجتك و أعلم التوقيت ؟

( أَليْسَ منكُم رجُلٌ رشيد ) هود 78

 ( أَليْسَ منكُم رجُلٌ رشيد ) هود 78

 

أيُها السادة الذين تشتمون و تستنكرون ، و تُدافعون عنْ [ عُلماء الحديث ] ، إنّ [ عُلماء الحديث ] لديكُم ، يُروّجون أحاديثاً تعرفونها تماماً لكثرة سرْدها على الناس ، و هذه الأحاديث تدور حول هذه المفاهيم :

المرأة :
1 _ إذا كانت المرأة [ مُسلمة ] ، فيكفي أنْ يَظْهر جزء منْ شعْر رأسها ، حتى تنزل في جهنّم سبعين خريفاً ، [ واحدة القياس لديهم هي : الخريف ] .
2 _ أمّا إذا كانت المرأة منْ [ بني إسرائيل ] ، و كانتْ تعْملُ [ عاهرة ] ، فيكفي أن تسقي [ كلب ] آخر حياتها ، حتى يُدخلها الله الجنّة .

الرجُل :
1 _ إذا كان الرجل [ مُسلماً ] ، و أفْطَرَ [ يوماً واحداً ] في رمضان بدون عذْر ، فلنْ يقضيه [ صيام الدهْر ] ،
و هذا : [ جواب نهائي ] حسْب قول أحد المذيعين .
2 _ أمّا إذا كان الرجل منْ [ بني إسرائيل ] ، و [ قَتَلَ 100 شخص ] ، ثُمّ تاب آخر عمره ، فإنّ الله سبحانه سوفَ يصْنع [ حيْلةً ] على نفسه و على الملائكة ، بأنْ [ يزيد ] الأرض منْ طرَف الرحمة ، و [ يُنقص ] الأرض منْ طرف العذاب ، ثُمّ يطلب منَ الملائكة أنْ [ يقيسوا ] الفرْق بين المسافتين ، كلّ ذلك كيْ يُدخله الجنّة .
و الأحاديث تحفظونها تماماً لكثْرة ترويجها على المنابر و الفضائيات .

عُمْر السيّدة عائشة 25 سنة عند زواجها

 عُمْر السيّدة عائشة 25 سنة عند زواجها

لإثبات الأوّل :
حدَثَ عام الحزْن [ يوم وفاة السيّدة خديجة الكبرى رضي الله عنها ] ، حدث قبل زواج السيّدة عائشة رضي الله عنها ب / 5 / سنوات .
و في [ عام الحزْن ] جاءت [ خولة بنت حكيم ] و عرضَتْ على الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلّم ، أنْ يتزوّج إحدى اثنتين : إنْ ثيّباً [ سوْدة بنت زَمَعة ] ، و إنْ بكْراً [ عائشة بنت أبي بكْر ] .
فإذا تزوّجت و عُمرُها / 9 / سنوات ، فكان عُمرُها في عام الحُزْن / 4 / سنوات ، فهلْ يُعْقل أنْ يُعْرَضَ على الرسول إمرأة عمرُها / 4 / سنوات ؟ ! ! لتحلّ مكان [ خديجة الكبرى ] ؟

احاديث قدسيه -- والحديث القدسي يكون من عند الخالق عز وجل

عن رب العزة.. قال: ( ابن آدم عندك مايكفيك ، وأنت تطلب مايطغيك .. لابقليل تقنع ، ولا من كثير تشبع .. اذا أصبحت معافى فى جسدك ،آمنا فى سربك، عندك قوت يومك فعلى الدنيا العفاء .)
* عن رب العزة .. انه تعالى أوحى الى موسى : ياموسى ، ارضى يكسرة خبز من شعير تسد بها جوعتك ... وخرقة توارى بها عورتك ... واصبر على المصيبات ... واذا رأيت الدنيا مقبلة فقل انا لله وانا اليه راجعون عقوبة عجلت فى الدنيا ... واذا رأيت الدنيا مدبرة والفقر مقبلا فقل : مرحبا بشعار الصالحين . )
* عن رب العزة ... أنه تعالى يقول يوم القيامة : ( أدنوا منى أحبائى .. فتقول الملائكة : من أحباؤك ؟ فيقول : فقراء المسلمين .. فيدنون منه ، فيقول : أما انى لم أزو الدنيا عنكم لهوان كان بكم على ؛ ولكن أردت بذلك أن أضعف لكم كرامتى اليوم ؛ فتمنوا على ماشئتم اليوم فيؤمر بهم الى الجنة قبل الأغنياء بأربعين خريفا . )
* عن رب العزة ... قال : ( لااله الا الله كلامى،وأنا هو،من قالها دخل حصنى وأمن عقابى .)
* عن رب العزة .. أنه تعالى أوحى الى العزير : ياعزير ، ان أصابتك مصيبة فلا تشكنى الى خلقى .. ياعزير : اعصنى بقدر طاقتك على عذابى .. وسلنى من حوائجك على مقدار عملك لى .. ولاتأمن مكرى حتى تدخل جنتى .. فاهتز عزير يبكى ؛ فأوحى الله اليه : لاتبك ياعزير ، فان عصيتنى بجهلك غفرت لك بحلمى؛لأنى كريم لاأعجل بالعقوبة على عبادى، وأنا أرحم الراحمين)
* عن رب العزة ... انه تعالى أوحى الى ذى القرنين : وعزتى وجلالى ماخلقت خلقا أحب الىمن المعروف ، وسأجعل له علما .. فمن رأيته حببت اليه المعروف واصطناعه ، وحببت الىالناس الطلب اليه ، فأحبه ، وتوله
فانى احبه .. و من رأيته كرهت اليه المعروف..وبغضت الى الناس الطلب منه ، فابغضه ، ولاتتوله ؛ فانه من شر ماخلقت .)