تفسـير القرآن الكريم : [ الـجنّ ]
المعنى اللغوي : إنّ كلمة [ الجـنّ ] تعني المخفي و الغير ظاهر ، قال تعالى ( فلـمّـا جـنّ عليه الليل ) الأنعام 76 ، أي : غطّاه الليل ، و منـه كلمة [ الجـنين ] و هو الطفل الغير ظاهر ، قال تعالى ( و إذْ أنتمْ أجِـنّة في بطون أمّهاتكم ) النجم 32 ، أمّـا كلمـة [ الجـانّ ] فتعني الحيّة الصغيرة لقولـه تعالى عن موسى عليه السلام ( فلـمّـا رآها تهتـزّ كأنّها جـانّ ) القصص 31 ، أمّا [ طاسـة الجـانّ ] فتعني [ طاسـة النحاس ] لأنّ [ الجـانّ ] هو نوعٌ من النحاس الفاخر تُصنع منه [ طاسـة] الحمّام ، فاعتقد الناس أنّ [ الجنّ ] يسـكنون في الحمّامات .
أدعـية مع إجـاباتهـا ، من القـرآن الكريم :
طلـب
اللـه سبحانه من النـاس قول أدعـية معـيّنة ، و ذكـر الغـاية من كلّ دعـاء
و وعـد سـبحانه بإجابـة هـذه الأدعية ، و هذه الأدعـية :
دعـاء للوقـاية من مكـر الآخرين :
الدعاء ( و أُفوّضُ أمري إلى الله إنّ الله بصيرٌ بالعباد ) سورة غافر 44
الإجابة : ( فـوقاه اللـه سـيّئـات مـا مـكـروا ) غافر 45
دعـاء الوقـاية من السـوء :
الدعاء : ( و قالـوا حسـبنا الله و نعْم الوكـيل ) آل عمران 173
الإجابة : ( فانقلبوا بنعمـة منَ اللّه و فضْل لمْ يمسسْهمْ سوء ) آل عمران 174
دعاء للوقاية من [ الغمّ ] و هو المصيبة التي لا حلّ لها عند البشر :
الدعاء : ( لا إلـه إلاّ أنْت سـبحانك إنّي كنت منَ الظالـمين ) الأنبياء 87
الإجابة : ( فاسـتجبْنا لـه و نجّـيناه منَ الغـمّ ) الأنبياء 88
دعـاء لكشـف المـرض و عودة الغـائب :
الدعاء : ( أنّي مسّـني الضـرّ و أنت أرحـم الراحمين ) الأنبياء 83
الإجابة : ( فاستجبنا له فكشفنا ما به منْ ضُرّ و آتيناه أهله ) الأنبياء 84
دعـاء لطلـب الأولاد و الذريّة الصالحة
الدعاء : ( ربّ لا تذرني فرداً و أنت خيْر الوارثين ) الأنبياء 89
الإجابة : ( فاستجبنا له و وهبنا له يحي و أصلحنا له زوجه ) الأنبياء 90
دعـاء لاسـتلام مكانة اجتماعيّة
الدعاء : ( أمّـنْ يُجيـب المضـطـرّ إذا دعـاه ) النحل 62
الإجابة : ( يكـشف السـوء و يجعلكمْ خـلفاء الأرض ) النحل 62
و أخيـراً دعـاء الزواج الذي ذكـرناه سـابقاً :
الدعـاء : ( ربّ إنّي لـِمـا أنزلت إليّ منْ خـيرٍ فقـير ) القصص 24
الإجابة : ( فجـاءتْه إحـداهُمـا تمشـي على اسـتحياء ) القصص 25
و قـد طلب سـبحانه عـدم الملـل و السـأم من الاسـتمرار بهذه الأدعية فقال تعالى ( لا يسْـأم الإنسـان منْ دعـاء الخـير ) فصّلت 49
تفسـير في سـورتيْ [ الكهف و يس ]
إنّ
سورتيْ [ الكهف ] و [ يس ] همـا مِنْ أكثر السـور قـراءةً لـدى المسلمين ،
لكن هناك موضوع مدهشٌ للغاية في السورتين ، هو : كيف تتحوّل [ القرية ]
إلى [ مدينة ] في ذات الوقت ، و دون مـرور فتـرة زمنـيّة ، حيثُ نجـد في
سـورة الكهف ( حتّى إذا أتَيـا أهْل قـريةٍ اسـتطعمـا أهلـها فأبَـوْا أنْ
يُضَـيّّفوهمَـا فـوجـد فيهـا جـداراً يُـريد أنْ يَنْقضّّ فأقامَـه .... و
أمّـا الجـدار فكان لِغًـلامَيْن يتيميْن في المدينة ) سورة الكهف الآيات 77 / 81
و ذات الموضوع ورَدَ في سورة يس : ( و اضْربْ لـهم مثـلاُ أصـحاب القـرية إذْ جاءها المرسلون ..... و جـاء منْ أقصـا المـدينة رجلٌ يسـعى ) سورة يس الآيات 13 / 20
فكيف انقلبت [ القـرية ] إلى [ مـدينة ] ببـلاغةٍ مـدهشـة ؟ !
اعتمد القرآن الكريم على [ طبيعة السكّان ] في مسمّياته للتجمعّات السكّانيّة ، فإذا كان المجتع [ مُتّّـفقاً ] على فِكْرة واحدة أو مِهنةٍ واحدة ، عِندها أسـماه القرآن [ قـرية ] ، و نحن حتّى الآن نقول مثلاُ : القرية السياحيّة ، القرية الرياضيّة ..
و نعود إلى سورة الكهف : فعندما اتّفق المجتمع على [ البُخْل ] عندها أسـماه القرآن الكريم [ قرية ] ،و في سورة يس عندمـا اتّفقوا على الكُفْر أسماها أيضاً [ قرية ] . و مثالُ آخر : عندما اتّفق قوم [ لـوط ] عليه السلام على معصية واحدة قال تعالى :
( و نجّـيناه من القـرية التي كانت تعْمل الخبائث ) الأنبياء آية 74 .
و عِندمـا يُطلق القرآن الكريم مُسمّى [ مـدينة ] يكون المجتمع فيه الخـير و فيه الشـرّ ،أو يكون سـكّانه [ أعـداءُ ] مع بعضهم ، و الدليل على ذلك أنّ القرآن الكريم أطلق على [ يثرب ] اسم : [ مدينة ] ، و أضاف السلمون كلمَة [ مُنـوّرة ] ، لوجود منافقين و صحابة بنفس المجتمع ، فقال تعالى ( و من أهل المـدينة مـردوا على النفاق ) سورة التوبة آية 101 ، لذلك لم يردْ في القرآن الكريم أنّ الله سبحانه قد أهلك [ مـدينة ] ، بل يُهلك القرى الكافرة تماماً أي عندما يعمّ الكُفر في المجتمع .
نعـود لسـورة الكهف : عِندمـا أضـاف [ العبد الصالح ] ، أضاف الولدين [ الصالحَين ] إلى المجتمع البخيل [ الفاسد ] ، أصبح المجتمع [ مـدينة ] و لم يعُـدْ [ قـرية ] ، و كذلك في سورة يس ، عندمـا أسـلم أحـد الأشخاص ، أصبحت [ القرية ] الكافرة [ مـدينة ] فيها الكفر و فيها الإيمـان ، لذلك قلب القرآن الكريم التسمية فوراً و بذات الحَدَث منْ [ قرية ] إلى [ مدينة ] ، و من روعة البلاغة في القرآن الكريم ، أنّ القارىْ لا ينتبه أنّ [ القرية ]قـد أصبحت [ مدينة ] أرجو من الأخوة الكرام العودة إلى سورتيْ الكهف و يس ، و الانتباه لهذا الموضوع المدهش كلّ هـذا و الله أعـلم
و ذات الموضوع ورَدَ في سورة يس : ( و اضْربْ لـهم مثـلاُ أصـحاب القـرية إذْ جاءها المرسلون ..... و جـاء منْ أقصـا المـدينة رجلٌ يسـعى ) سورة يس الآيات 13 / 20
فكيف انقلبت [ القـرية ] إلى [ مـدينة ] ببـلاغةٍ مـدهشـة ؟ !
اعتمد القرآن الكريم على [ طبيعة السكّان ] في مسمّياته للتجمعّات السكّانيّة ، فإذا كان المجتع [ مُتّّـفقاً ] على فِكْرة واحدة أو مِهنةٍ واحدة ، عِندها أسـماه القرآن [ قـرية ] ، و نحن حتّى الآن نقول مثلاُ : القرية السياحيّة ، القرية الرياضيّة ..
و نعود إلى سورة الكهف : فعندما اتّفق المجتمع على [ البُخْل ] عندها أسـماه القرآن الكريم [ قرية ] ،و في سورة يس عندمـا اتّفقوا على الكُفْر أسماها أيضاً [ قرية ] . و مثالُ آخر : عندما اتّفق قوم [ لـوط ] عليه السلام على معصية واحدة قال تعالى :
( و نجّـيناه من القـرية التي كانت تعْمل الخبائث ) الأنبياء آية 74 .
و عِندمـا يُطلق القرآن الكريم مُسمّى [ مـدينة ] يكون المجتمع فيه الخـير و فيه الشـرّ ،أو يكون سـكّانه [ أعـداءُ ] مع بعضهم ، و الدليل على ذلك أنّ القرآن الكريم أطلق على [ يثرب ] اسم : [ مدينة ] ، و أضاف السلمون كلمَة [ مُنـوّرة ] ، لوجود منافقين و صحابة بنفس المجتمع ، فقال تعالى ( و من أهل المـدينة مـردوا على النفاق ) سورة التوبة آية 101 ، لذلك لم يردْ في القرآن الكريم أنّ الله سبحانه قد أهلك [ مـدينة ] ، بل يُهلك القرى الكافرة تماماً أي عندما يعمّ الكُفر في المجتمع .
نعـود لسـورة الكهف : عِندمـا أضـاف [ العبد الصالح ] ، أضاف الولدين [ الصالحَين ] إلى المجتمع البخيل [ الفاسد ] ، أصبح المجتمع [ مـدينة ] و لم يعُـدْ [ قـرية ] ، و كذلك في سورة يس ، عندمـا أسـلم أحـد الأشخاص ، أصبحت [ القرية ] الكافرة [ مـدينة ] فيها الكفر و فيها الإيمـان ، لذلك قلب القرآن الكريم التسمية فوراً و بذات الحَدَث منْ [ قرية ] إلى [ مدينة ] ، و من روعة البلاغة في القرآن الكريم ، أنّ القارىْ لا ينتبه أنّ [ القرية ]قـد أصبحت [ مدينة ] أرجو من الأخوة الكرام العودة إلى سورتيْ الكهف و يس ، و الانتباه لهذا الموضوع المدهش كلّ هـذا و الله أعـلم
Inscription à :
Articles (Atom)